Friday, April 11, 2008











الارهاب في صيدا !





بعد أكثر من مئة يوم على حرب نهر البارد بين عناصر الجيش اللبناني و فتح الاسلام، شرّعت مدينة صيدا أبوابها لاستقبال زوجات عناصر هذه المنظمة، و ذلك بدافعٍ انساني وفق ما اعتبر البعض. دافعٌ انساني للترحاب بمن ساهم في قتل و ذبح أبنائنا من الجيش. لعلّ الشعب الصيداوي يجدر به اكرام و ضيافة من تقمص رداء الايمان و التقوى، الذي يحتمي في باطنه العنف اللامحدود. صيدا مدينةٌ قدمت ابنها الرئيس الشهيد رفيق الحريري، فلِمَ ندنّس شهاداتها و تضحياتها بفضلاتٍ تستكمل المسرحيات الارهابية الهزلية من بطولة بعض المنظمات " الصامدة " في مخيم عين الحلوة، تحديدًا " عصبة الأنصار " المتهمة بجرائم عديدة منها اغتيال القضاة الأربعة. فيا لسخرية القدر أن نمحيَ الشعب الفلسطينيّ القاطن هناك بفصيلةٍ صفتها الوحيدة " الارهاب ". عندئذٍ يصحّ المثل القائل " حاميها حراميها ".
كفانا تنازلات لمصلحة جهات كانت أول من أوقعنا في ميدان الحرب، و حملتنا خسائر بشرية، آخرها مئات الشهداء من الجيش اللبناني. فلنعود بالذاكرة و لو لبرهةٍ لمن دافع
و ناضل و استشهد لأجل قضيةٍ لبنانية، لأجل أن يحيا لبنان.
جندي الشام، عصبة الأنصار، و فتح الاسلام اليوم، لعلّها لن تكون الأخيرة لتطلّ علينا بمظاهر هزلية، القصد الوحيد منها مجابهة الأمن و الاستقرار. فتح البيوت، الكرم
و حسن الضيافة لنسوةٍ ارتدّوا عن المعنى الحقيقي للدين الاسلامي، ما هو الا مشاركة في الحرب على جيشنا و لن يقودنا الا " لزواريب " الفتنة و المؤامرة على شعبنا.
من هنا أدعو اللبنانيين عمومًا و الصيداويين خصوصًا الى نبذ كل مظاهر الارهاب المباشر و غير المباشر. فلننتفض و لنقل كلمتنا بحقّ، الذي هو سيد الموقف.
نسوة فتح الاسلام المتواجدين حاليا في مدينة صيدا، ما هنّ الا لزيادة الوضع سوءًا، فحرامٌ علينا أن نشوه تاريخ هذه المدينة بأناسٍ لن يذكرهم التاريخ الا في خانة القتل،
و التدمير، و الاستيلاء على أرضٍ سيّدة، حرّة، و مستقلّة!!!



















فليعذرني " سماحته"!

يطل علينا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في يوم القدس العالمي، متغنيا بسلاح المقاومة و شرعيتها و مشددا على ضرورة وجودها في ظل الوضع الراهن.
كلام نصرالله حملنا لأن نصدق أنه و " مجاهديه " سيحررون القدس المحتلة في أقرب وقت ممكن. نتفهم موقف نصرالله الداعي الى تحرير كل الأراضي المحتلة و نصرة الشعب المظلوم، فمن اعتاد حمل السلاح و ارسال " المجاهدين " للتدريب من وقت الى آخر داخل و خارج لبنان، يصعب عليه التخلي عما يسمى " مقاومة " بهذه السهولة.
أما فيما يخص اغتيال النواب جبران تويني و بيار الجميل و أنطوان غانم، فالصدفة فعلا أن تأتي على ذكرهم بعد مضي وقت طويل على اغتيالهم. اسرائيل عدوّ نعم، لكن لمَ تبرئ سوريا دائما من كل المواقف و الجرائم الحاصلة. ان كانت " الشقيقة " تسهل تمديدك و تدعيمك بالسلاح، أيدفعك هذا الى التخلي عن أرض و شعب ناضلوا بكل ما للكلمة من معنى لكسب الحرية و السيادة و الاستقلال.
الصدفة يا سيد حسن تكمن في نسيان أرض اسمها لبنان و التوجه نحو قضايا غير لبنانية لتحرير العالم بأسره من معاناته، و الساحة لشن الهجوم الدائم تكون لبنان.
هنا لا يمكننا أن ننسى المعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، الذين لم يأتِ حزب الله على ذكرهم أو مساعدتهم، لعل لأن أولئك في السجون الاسرائلية يستحقون شن حرب لأجلهم، أما عن الموجودين في السجون السورية فهم " عملاء " كما أكدت "الشقيقة".
المواقف و التداعيات و التصعيدات التي يطلقها حزب الله تدفعنا الى التساؤل أي موطن يريد و لأي شعب بفعل كل هذا؟! متى سيقتنع السيد حسن أن لبنان ملك اللبنانيين جميعا و المناطق اللبنانية ليست حكرا على أي مذهب أو طائفة.
نعيد و نكرر على مسامع " سماحته " أن ثورة الأرز التي استهزأ بها في خطابه هي ثورة لبنانية دفعت بلبنان الى الخلاص من الاحتلال السوري و بسط سيادته. ثورة الأرز هي التي اشتعلت بفعل دماء الرئيس الشهيد رفيق الحريري. فماذا تريد اليوم من شعبٍ شبع حروبًا و قتلاً و تدميرًا و ترهيبًا.
دعونا و لو لمرة ندخل التاريخ من أوسع أبوابه، عبر الوحدة و التضامن و الوفاق...!















No comments: