Monday, April 7, 2008

المحكمة الدولية آتية
اختلط اللون الاصفر بالبرتقالي الى جانب ألوان اخرى متعددة، للمطالبة بـ"حكومة وحدة وطنية" وهي ما اصبحت تعرف

بـ"حكومة نظيفة".
تطل على بيروت، فتراها أشبه بثكنة عسكرية وربما اقرب الى حظر التجول في الطرق. انتهينا من الحرب آملين الصعود مجدداً الى النجاح والازدهار، واذ بنا اليوم نصل الى اعتصام مفتوح، ولعل التسمية الأصح له "الترفيه عن النفوس"، وذلك على حساب الوطن ومصلحة شعبه. اعترف اننا في بلد ديموقراطي، حر، نال سيادته بعد خروج الاحتلال السوري من ارضه. لكن اتوجه الى "اسياد اللغة العربية" و"اصحاب النظريات المستقبلية": هل الاعتداء على املاك الافراد واثارة الشغب شكل من اشكال الديموقراطية؟ هل هذا هو الوجه السلمي والحضاري الذي تريدون ابرازه؟! لم يعد العتب واللوم ينفعان، اذ لا حياة لمن تنادي.
فلتتفضلوا علينا وتقولوا لم الخوف من المحكمة الدولية؟ أهو غطاء الأمان للرئيس الفاقد الشرعية؟
عودوا الى رشدكم ولو قليلاً. فلتكن مصلحة الوطن فوق كل المصالح. ولى زمن تصفية الحسابات، وحان وقت النظر الى مستقبل لبنان المشرق بعيداً من اهل الظلمة، بعيداً من الاحقاد والكراهية. نحن شعب يستحق السلام، شعب دفع ضريبة الحرية بأغلى ما لديه، فحرام عليكم اضاعة هذه الجهود ومصادرة احلام الشباب.
لقد تصدت الحكومة للحرب الاخيرة على لبنان ونجحت في وقفها انما الحكومة التي تعكس الاستقلال والديموقراطية في وجهيهما الحقيقيين فما اسهل التخوين لشعب حر يناصر حكومة الاستقلال. ما اسهل المطالبة باسقاطها لسبب غير مسمى. اما نحن فنكتفي بتقديم الشهداء ليحيا لبنان، من دون طغيان لون حزبي على آخر، وممارسة التهديد والقمع والاستبداد. فالكلمة الحرة اقوى من كل سلاح وتجسيد الديموقراطية يزيل ستار الديكتاتورية والطغيان وذلك باحترام الآخر ايا كانت طائفته وانتماءاته السياسية. وها نحن نقسم بدم شهداء انتفاضة الاستقلال ان هذا الوطن لن يركع ولن يهزم... لا للحرب الاهلية، لا وألف لا للتخوين.
المحكمة الدولية آتية، الحقيقة آتية، مهما اشتدت المواقف ومهما علت الاصوات، فشمس الحرية ستسطع، والاقنعة ستزول وأهل الظلمة لن يبصروا النور.

No comments: