Friday, April 11, 2008

" هنا كان لبنان "
بعد أن تجاوزنا خط التماس الفاصل منطقة " الغربية " عن " الشرقية "، بات لهتين المنطقتين اليوم تسمية جديدة على
الساحة اللبنانية، و هي 8 و 14 آذار. فقد عادت الأعاصير السياسية مصطحبةً معها النعرات الطائفية و الانقسامات المناطقية لتضرب الشعب اللبناني و تدوس على وحدته و سيادته. هذه الوحدة التي دفع ثمنها الكثيرون، لا افتداءً لوهمٍ، بل افتداءً لوطنٍ اسمه لبنان.
فهل سنبقى أصحاب الفرص الضائعة، فيفوتنا القطار و نعود الى المحطة السابقة، حيثما كنا، دون احراز أي تقدم. هل سنبقى دائما ساحةً للتجاذبات السياسية و الصراعات الاقليمية؟!
أولم نشبع حروبا و قتلا و تهجيرا و تدميرا؟! البعض يسعى لاعادتنا الى ذكرياتٍ أليمة، لم تحمل في طياتها سوى جروحًا استنزفتنا و استنزفت معها أرضنا. فلمَ لا نعيد اللحمة و وحدة الصف، و نتعالى عن طبقةٍ سياسية تستمر باستغلال شبابنا لتحقيق ما توفر لها من مصالح و أهواء. نحن شعبٌ يستحق الحياة بسلامٍ و أمنٍ و طمأنينة و استقرار.
الضاحية الجنوبية، طريق الجديدة، الأشرفية، كلها مناطق لبنانية ذُكر اسمها بوضوح على الخريطة، و ليست عقارات للبيع أو حكرًا على كونتونات طائفية معينة.
فهل سنعود لبناء وطنٍ واحد موحّد، أم سنصيّر أرضنا الى عقاراتٍ للبيع و نكتب على لوحةٍ من رخام " هنا كان لبنان! ".

1 comment:

Unknown said...

when was lebanon united?! never heard about a united lebanon! we're going to regret all the past years when there'll be no lebanon anymore, when we watch our kids fade away because of our "leaders"... we always have faith in lebanon, nchalla ma ykheeb amalna another time. by the way i think u're going to be a great journalist someday.