Monday, April 7, 2008

ثوروا... انتفضوا... و تكلموا !
في شهر آذار من العام 2005، انقسم اللبنانيون الى فريقين: 8 و 14 آذار. أما اليوم، فالوتيرة ترتفع و الاحتدام يشتد بين اللبنانيين أنفسهم، لا سيما الشباب منهم. كأن كلمة " شباب " غُيبت أو اذا صح التعبير تم تغييبها عمدًا ،علّ الصفقات السياسية تأخذ مجراها بكلّ سهولةٍ دون أي تعطيل.
حان الوقت كي ننفض عنا غبار التتبُع لمن يسمون أنفسهم " قادة " و يدّعون حماية الوطن و شعبه. حان الوقت كي ندقّ باب الغد دون خوفٍ أو تردّد. انّه وقت المحاكمة لمن يجب محاكمته. انها يقظة الشباب بعد غيبوبةٍ افتعلها " عديمي المسؤولية "، ظنًا منهم أننا أشبه بقطيعٍ يجري حيثما يشير اليه الراعي و يطعمه بعض الأعشاب لسدّ حاجته و الكف عن التأفف.
هذا الشعب الذي سَمح لنفسه بالسكوت، نراه الضحية الدائمة و فريسة الأيدي الارهابية. كفانا مزايدات و بعثرة طموحات لجيلٍ يُراد تيئيسه و احباطه. دفعنا أبهظ الأثمان و قدمنا أغلى الرجال، لا هباءً، بل افتداءً لوطنٍ سيد، حرّ، و مستقل. لكنّ اليوم، الكل يغني على ليلاه، و لا نرى سوى استيراد الأوامر و القرارات الخارجية لتطبيقها دون قيدٍ أو شرط، على شعبٍ بأكمله " يستحق الحياة ". وصية شهدائنا لا تزال كطائر الفينيق، لن يحطّ برحاله حتى صحوة الشباب، و تحررهم من " ثقافة الصمت " التي اعتادوا التخفي خلفها لئلاّ يرفعون أصواتهم، فيُحاسبون فيما بعد على الدويّ الدي أحدثه ايمانهم بقيامة لبنان.
نريد اليوم طمأنة من يحيك و ينسج مؤامراته طمعًا بالوصول الى سدّة السلطة " الحاكمة ، الآمرة "، أن هذه المخططات الرخيصة لن تحظى الا بالفشل و لن تجدَ مأوًى لها الا في مزبلة التاريخ بين القبور التي ستعزف أحلامهم و هواجسهم على ايقاع الموت و الهزيمة...
بالأمس قالها الشهيد جبران تويني " ثوري يا أيتها الأكثرية الصامتة... افهمي أن ساعة الصفر دقت و أن لبنان على حافة الانهيار. فقومي الى الثورة و اقمعي قامعيكِ و ارجميهم بالحجارة! ثوري حتى يصبح للبنان ثورة حقيقية بيضاء...ثوري لئلاّ يُكتب عنا و عن وطننا و على لوحةٍ من الرخام: هنا انتصرت جمهورية القتل على جمهورية الفكر و الحرية... هنا كان لبنان! "
و نحن بدورنا سنقولها اليوم و كل يوم الى شبابنا، فما خلاصة الوطن الا بخلاصة شعبه.
من هنا أدعو الشباب الى الوحدة و الاصطفاف معا لسيادة وطنية حرّة. الجيل الجديد هو أداة التغيير اليوم، فاما الوعي الكامل لخلاص الوطن، و اما العودة بشعبنا الى تاريخ حافل بالقتل و التشريد و التدمير.

No comments: