Monday, April 7, 2008



" حزب الله خطف ولدَاي "


لستُ يهودية، بل شيعية مثلهم تماما "، تقول فاطمة زيات احدى الأمهات الصامدات في خيمة المعتقلين اللبنانيين في


السجون السورية مقابل مبنى الأسكوا، أو أم غسان كما اعتاد الجميع مناداتها، بنبرة تعترضها الدموع و الألم. غسان و فادي فخر الدين عبدو ولدا فاطمة اللذين لم يتعدى عمرهما العشرين عاما. " في العام 1984، جاء مصطفي الديراني برفقة شخصان، عماد مغنية و مصطفى شحادة، طالبا فادي و غسان، الذي كان يعمل في المطار، بهدف التحقيق معه لنصف ساعة فقط التي أصبحت مع مرور الأيام اثنا و عشرين سنة. عند العاشرة من صباح اليوم التالي، أخذني مصطفى شحادة لرؤية ولداي في سجن " فتح الله"، بالقرب من منطقة البسطة. جاؤوا هؤلاء الرجال بغسان عند منتصف الليل، و لا أزال أذكر حتى اليوم حين دخل ليستحم و كتب لي على المرآة أن أنقذه ممن يسجنوه. بعد حوالى الساعة جاؤوا بفادي الذي طلب صورتين له لأنهم يريدون أخذه الى ايران. توجهتُ الى عبدالهادي حمادة (أحد عناصر " حزب الله ") قائلة " أنا لم أنجب أولادي كي يكونوا تحت رحمتكم و تعذيبكم. لم آتي بهم الى هذه الدنيا كي تأخذوهم مني. فما كان رده الا أن ينهال عليّ بالشتائم. أخذ مصطفى الديراني يتهرب مني بحجة أنه سلم فادي و غسان الى صبحي طفيلي، فالقضية خرجت عن سيطرته. طلبتُ مرارا من السيد حسن نصرالله أن يطلق سراح ولداي لأنه يعرف مكانهما من خلال الديراني، لكن مع الأسف دون جدوى. أريد معرفة مصيرهما، و ان كانا أموات، أنا أمّ و هذا حقي. ليس عدلا أن يحرماني منهما، بينما هم يتمتعون بترية أولادهم. " حرام الشيعي يظلم شيعي." لم و لن أتعب في البحث عن ولداي، جلّ ما أريد معرفة مصيرهما. كما يطالبون باستعادة المعتقلين في السجون الاسرائلية، من حقي أيضا استعادتهم. ما أندم عليه اليوم عدم احتفاظي بالتصاريح التي كان السيد حسن نصرالله يعيطيني اياها لزيارة ابناي في سجن " فتح الله"، اذ لم أتوقع أن يطول الانتظار اثنا عشر عاما. أنا سلمت أمري الله كما فعلت مع مصطفى الديراني الذي هددني بمسدده عدة مرات. تعبت كثيرا و قلبي امتلأ بالحقد على هؤلاء الخاطفين، و مع هذا أنا لا أخشاهم. أريد من هذه الدولة أن تنظر الى الأمهات اللواتي غلب عليهن الحزن و اكتست وجوههن بالأسى. نحن سنبقى هنا مهما طالت الأيام و لن نتراجع عن حقنا !! "

1 comment:

Anonymous said...

Thank you rania for this article that, in my opinion, reveals the oppression & terrorism that hizballah inflicts, even on it's own people. This party is no longer and never was a resistance. i hope members of the tayyar would be able to read this article especially those who put flowers on imad moughniya's tomb, a criminal, a terrorist.